كل ما تحتاج إلى معرفته عن التصميم الداخلي

حققت صناعة التصميم الداخلي Interior Design نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة ولا تزال آخذة في الارتفاع، فوفقًا لتقرير صادر عن شركة Linker Report التقنية في أبريل 2021، فإن قيمة سوق التصميم الداخلي التي بلغت 150.7 مليار دولار أمريكي في عام 2020 على مستوى العالم، من المتوقع أن ترتفع إلى 255.4 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2027، مما يؤكد أن هذه الصناعة من المجالات الرائجة في العالم.

وأصبح من الضروري إدراك أساسيات التصميم الداخلي وعدم تجاهلها بأي حال من الأحوال، لأنه يؤثر بشكل كبير على حياتنا وصحتنا وحالتنا المزاجية العامة. فعلى سبيل المثال، إذا كان التصميم الداخلي في مساحات العمل رديئًا فهذا يؤثر سلبًا على الموظفين ويجعلهم أقل كفاءة وإنتاجية وفعالية، خاصةً إذا تضمن ألوانًا تثير مشاعر الغضب والتوتر وعدم الأمان، فهذا يدفعهم إلى الهروب من العمل.

جدول المحتويات:

  • ما هو التصميم الداخلي؟
    من هو المصمم الداخلي؟
    أهمية التصميم الداخلي
    أنماط التصميم الداخلي
    أهمية الإضاءة في التصميم الداخلي
    تأثير الإضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي
    تأثير الإضاءة الصناعية في التصميم الداخلي
    استخدام الحجر في الديكور الداخلي
    سيكولوجية الألوان في التصميم الداخلي
    فن الديكور والتصميم الداخلي
    مجالات التصميم الداخلي
    كُتب الديكور والتصميم الداخلي

ما هو التصميم الداخلي؟

تخصص التصميم الداخلي Interior Design هو فن وعلم يهتم بتطبيق الحلول الإبداعية في أثناء عملية التخطيط للمساحات في المناطق الداخلية للمباني، وتصميمها بهدف توفير بيئة منظمة وصحية. ويشتمل على الكثير من الآليات والتقنيات الحديثة لتحسين المناطق الداخلية للمبنى، وجعلها أكثر جاذبية من الناحية الجمالية. وتتطلب هذه العملية منهجية متسقة وتخطيط متعمق، وإجراء المزيد من البحث والتحليل لتحقيق الرفاهية والسلامة في التصميمات الداخلية، إلى جانب تلبية طموحات واحتياجات أصحاب تلك المشاريع.

ويتداخل التصميم الداخلي Interior Design مع تخصصات متعددة مثل الهندسة المعمارية والديكور ونجارة الأثاث والتصميم الجرافيكي والفنون الزخرفية. ويُعدّ جزءًا هامًا وضروريًا في معيشتنا اليومية عمومًا، إذ يؤثر تأثيرًا كبيرًا على حياتنا العملية والخاصة، فهو يركز على التصميمات الداخلية في أماكن العمل والمساحات المنزلية العامة وغيرها. وهذه المساحات نقضي فيها أغلب أوقاتنا ولا يمكن الاستغناء عنها على الإطلاق.

من هو المصمم الداخلي؟

قد يتساءل البعض ما هي مهام المصمم الداخلي وماذا عن أدواره وطبيعة عمله؟ هو ذلك الشخص الذي يبحث ويصمم ويدير مشاريع التصميم الداخلي، ويعمل على تحليل احتياجات وموارد العميل، ويسعى إلى تحقيق أهدافه ويعمل على تعزيز الإحساس الجمالي داخل المباني. وفيما يلي أهم مهام المصمم الداخلي:

1. فهم احتياجات العملاء وتحليل أهدافهم وإنشاء مخططات ثنائية وثلاثية الأبعاد تعكس رغباتهم وتطلعاتهم، بما يتناسب مع نظريات السلوك البشري.

2. الإشراف على الإنشاءات والتعاون الفعّال مع الحرفيين والمهندسين المعماريين والمدنيين والكهربائيين والمقاولين والميكانيكيين، وجميع الاستشاريين والمتخصصين في تصميم المباني.

3. اختيار الألوان في التصميم الداخلي وتحديد المواد والمفروشات والتشطيبات والمعدات ومواصفات الأثاث والأرضيات وتركيبات السباكة، وغيرها من الأدوات اللازمة التي تتداخل مع مجال التصميم الداخلي.

4. تحديد تكلفة المشروع ومتطلباته، ووضع خطة زمنية لجميع مراحله حتى الانتهاء منه، والحصول على التراخيص الفنية اللازمة وإدارة مستندات العقود والعطاءات.

5. إعداد وصف تفصيلي للمشروع والاستفادة القصوى من تطبيقات الحاسوب والتقنيات الحديثة في عملية التصميم، مثل برنامج نمذجة معلومات البناء “BIM”.

6. رسم تصميم داخلي مبدئي، فمن المهم وضع تصور لخطط التصميم الأولية، بما فيها التخطيطات الكهربائية، وخطط الإحلال والتجديد وما إلى ذلك.

7. العمل على تصميم مساحات آمنة تفي بمتطلبات الصحة والسلامة وطرق الحماية من الحرائق، والإشراف على عملية التصميم حتى نهايتها.

8. فحص التصميمات الداخلية وتقييمها والتأكد من تحقيق أهداف العملاء ورضاهم، والعمل على تحسينها إذا لزم الأمر.

أهمية التصميم الداخلي

يُعدّ فن التصميم الداخلي من العناصر الضرورية التي ينبغي توفيرها في المساحات التي نعيش فيها، فلا تقتصر وظيفته على مجرد تزيين المكان واستغلال المساحات، إنما تتعدد فوائده وتتزايد أهميته إلى ما هو أبعد من ذلك، لتحقيق الإحساس الرائع والذوق الرفيع عند تصميم المساحات الداخلية للمباني، إلى جانب الاستخدام الأمثل والأفضل للمساحات الداخلية وجعلها أكثر راحة وإقناعًا وتأثيرًا.

وذلك استنادًا إلى أساسيات التصميم الداخلي وفهم سيكولوجية الألوان ومبادئ علم النفس، وفيما يلي أهمية وأهداف التصميم الداخلي:

1. زيادة المساحات والاستفادة منها

الهدف من التصميم الداخلي هو البحث عن الطرق التي من شأنها زيادة المساحات، وتحقيق أقصى استفادة من المساحات المتاحة لتتناسب مع رغبات العملاء. فالتصميم الجيد يكون أكثر ملائمةً لأنماط حياتنا واحتياجاتنا، ويساعد على إضافة وظائف فريدة للمباني، إلى جانب تحسين نوعية الحياة من خلال توفير سبل الراحة ومراعاتها في أثناء عملية التصميم، ما يجعل نمط حياتنا أكثر أناقة وحداثة وروعة.

فقد يكون لديك منزلًا كبيرًا، إلا أن تصميمه الداخلي سيئ للغاية ولا تستفيد من مساحته الشاسعة على الإطلاق، في حين قد تجد منزلًا صغيرًا مصممًا جيدًا ويحتوي على وظائف متعددة. ومِنْ ثَمَّ، يمكن القول إن المصمم الداخلي الجيد هو الذي يُجيد استغلال المساحات بحيث يُضيف وظائف فريدة للمبنى.

2. تحسين تجربة المستخدم

تكمن أهمية التصميم الداخلي في قدرته الفائقة على تحسين تجربة المستخدم من خلال إدارة المساحات المنزلية والمكتبية وغيرها بطرقٍ أفضل، وتحسين المساحة في البيئة الداخلية بحيث تكون متناغمة ومتناسقة مع أغراضها. فعلى سبيل المثال، إذا كنت مصممًا داخليًا وتعمل على تطوير بيئة العمل في المكتب، فإنك ستجعل التصميم يساعد الموظفين على الإنتاجية والتركيز ويرفع مستوى الأداء الوظيفي. أما إذا كنت تصمم غرفًا للنوم، فإن هدفك الأساسي سيكون العمل على توفير بيئة أكثر استرخاءً وراحة.

3. توفير التكاليف وسهولة الصيانة

التصميم الداخلي الجيد يسهم في توفير الإضاءات والتركيبات والأثاث والتجهيزات والمواد اللازمة في عملية التصميم، وذلك وفقًا للميزانية المحددة، كما يوفر التكاليف من خلال الابتعاد عن المواد باهظة الثمن أو تلك التي لا قيمة لها في عملية التصميم، إضافةً إلى تجنب عمليات التجديد وإعادة البناء التي قد تحدث مستقبلًا. كما يساعد على ضمان سهولة الصيانة الدورية، فإذا كانت العناصر المُختارة أكثر تعقيدًا وعشوائية، فربما تكون عملية الصيانة صعبة فيما بعد.

4. أغراض الحماية والسلامة

الجميع يفضلون السلامة والأمان والحماية حينما يبحثون عن منزلٍ جديد فإذا كان المنزل لا تتوافر فيه قواعد وإجراءات السلامة والأمان، فبطبيعة الحال لن ترغب في شرائه لأن عدم وجود تلك المتطلبات يعني زيادة احتمالات إصابة الأطفال أو حدوث مخاطر على أرواح السكان. وهنا تكمن أهمية التصميم الداخلي، إذ يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب مثل هذه التهديدات.

فعلى سبيل المثال، يحرص المصمم الداخلي الجيد على التعاون مع مهندسي الكهرباء لاختيار الأسلاك الكهربائية الملائمة للتيار الكهربائي والمناسبة للأجهزة الكهربائية، ووضعها في مواسير معزولة واختبار التوصيلات الكهربائية، لأن ارتفاع حرارتها قد يجعلها مصدر خطر على المبنى بأكمله.

أنماط التصميم الداخلي

أنواع التصميم الداخلي متعددة ومتنوعة وتتناسب مع جميع احتياجات العملاء، إذ يمكن للمصمم الداخلي اختيار نمط محدد يتوافق مع الأسلوب الذي يريده العميل، والاتجاه الذي يسلكه. مع العلم أن لكل نوع من أنواع الطراز في التصميم الداخلي نكهة فريدة تميزه وصبغة جمالية تزينه، وتجعله استثنائيًا ومختلفًا عن غيره، حتى في أدق التفاصيل. وفيما يلي أبرز أنواع الطرازات في التصميم الداخلي وأكثرها شيوعًا:

1. النمط المعاصر

يعتقد الكثيرون أن التصميم الداخلي المعاصر Contemporary Interior Design هو ذاته النمط الحديث، لكن في الحقيقة ثمة اختلاف بينهما، لأن النمط المعاصر يتطور باستمرار ويكون هادئًا وبسيطًا ومتوازنًا، رغم تركيزه على التفاصيل الزخرفية والعناصر المعمارية. فهو أسلوب عصري يتشكل في وقتنا الحاضر، ويُشير إلى التصميمات الجديدة والمبتكرة حاليًا، اعتمادًا على التقدم التكنولوجي.

التصميم المعاصر

ويضم التصميم الداخلي المعاصر، مساحة أنيقة قد تشتمل على الأرضيات الخشبية الكلاسيكية، والإضاءة البسيطة التي تُظهر ديكور المنزل المعاصر والعناصر الهيكلية المختلفة مثل النوافذ والجدران والتخطيطات المفتوحة، لإطفاء طابع إضافي مميز وإنشاء مساحة مُبهجة في المنزل.

2. النمط الحديث

النمط الحديث

يُشير النمط الحديث Modern Interior Design إلى فترة زمنية معينة، ويُركز على الوظيفة بدلًا من الشكل، وهو أسلوب أنيق ومنظم ظهر في أواخر القرن التاسع عشر تقريبًا وامتد لأكثر من قرن، ووصلت ذروته في ثلاثينيات القرن الماضي. وتتمثل عناصر هذا النمط في استخدام الألوان الجريئة، والأشكال غير المتوقعة والإكسسوارات القليلة والمتباعدة، والنوافذ الكبيرة والمساحات الواضحة.

3. النمط التقليدي

النمط التقليدي

التصميم الداخلي التقليدي Traditional Interior Design من أنماط التصميم الداخلي الأكثر شهرة في العالم، فهو أسلوب كلاسيكي ودافئ يتسم بالأصالة والفخامة في جميع تفاصيله، وقد أصبح شائعًا في القرن العشرين، إذ سعى الكثيرون وقتها إلى إنشاء التصاميم الداخلية، المستلهمة من الأنماط الأوروبية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وفيه تُرَتب عناصر الأثاث بطريقة متناسقة ومتجانسة مستمدة من العصور القديمة، حيث يتضمن أثاث وإكسسوارات عريقة وإضاءة ذات الطراز الكلاسيكي، بحيث تُضيء الغرفة بأكملها، إضافةً إلى التشطيبات الذهبية والفضية وغير ذلك.

4. النمط الانتقالي

النمط الانتقالي

يُعدّ النمط الانتقائي Transitional Interior Design، واحدًا من الطرازات الأكثر شيوعًا في التصميم الداخلي، فهو مزيج مثالي بين النمطين الكلاسيكي والمعاصر، بحيث يتميز بالأناقة التقليدية مع المنسوجات والخطوط الحديثة، ويمنحك حرية كبيرة عند اختيار قطع الديكور والأثاث لإنشاء تصميم احترافي متكامل وفريد. ففي التصميم الداخلي الانتقالي، يمكن استخدام الإكسسوارات الملونة أو قطع الأثاث الكبيرة التقليدية أو إضافة الإضاءة المعاصرة أو وضع عناصر معدنية متناغمة من الطاولات الجانبية والسجاد وما إلى ذلك.

5. النمط البسيط

النمط البسيط

هناك خصائص مشتركة عديدة بين التصميم الداخلي البسيط Minimalist Interior Design والنمط المعاصر، حيث يتسم النمطين بالتشطيبات البسيطة وتجريد الأشكال والألوان إلى أبسط حالاتها، ويقوم على مساحة تتسم بالبساطة والتنظيم الجيد الأنيق. وتتكون عناصره من الضوء والأشكال والمواد الرائعة، وتصميم المخططات المفتوحة وإنشاء مساحات جيدة للتهوية، إضافةً إلى الإكسسوارات الناصعة والأسطح الواضحة والخطوط النظيفة، مع دمج المنسوجات بأسلوب شيق حتى تخلق بُعدًا إضافيًا للتصميم الداخلي.

6. النمط الاسكندنافي

النمط الاسكندنافي

يتميز التصميم الداخلي الاسكندنافي Scandinavian Interior Design  بألوانه الدافئة والرقيقة جدًا، وغالبًا ما تتمثل في الأبيض والرمادي والبيج، ويشتمل هذا النمط على الأرضيات ذات الألوان الفاتحة واللمسات الزخرفية البسيطة والأنيقة، والديكورات المميزة الجذابة والأجواء المريحة والأخشاب العادية والأضواء الطبيعية. لكن من المهم أن يكون هناك أنواع مختلفة من الإضاءة، بما فيها ضوء الشموع، إضافةً إلى الأنسجة المناسبة والمريحة والأثاث الزجاجي والمساحات الممتعة.

7. النمط البوهيمي

النمط البوهيمي

يُعرف التصميم الداخلي البوهيمي Bohemian Interior Design باسم البوهو، فقد صار شائع الاستخدام خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن جذوره التاريخية تعود إلى عام 1800 في فرنسا. وهو أسلوب انتقائي سلس، يجمع بين الجوانب الفنية الرائعة والثقافات المختلفة، ويمزج بين العناصر الطبيعية والعضوية في مظهر أنيق وعملي للغاية. وقد تجد في هذا التصميم المزيد من الخيزران والقش والمنسوجات والأثاث العتيق ذات الألوان الزاهية، فضلًا عن جلود الحيوانات والعناصر المعدنية.

8. نمط المزرعة الحديثة

نمط المزرعة

يتمتع التصميم الداخلي للمزرعة الحديثة Modern Farmhouse Interior Design  بالكثير من الخصائص التي تُميزه عن غيره، فهو من أبرز أساليب التصميم الداخلي، إذ تدور فكرته الأساسية حول سحر الأجواء الريفية الدافئة والبسيطة الممزوجة بالمواد الصناعية التي تشبه نوعًا ما نمط التصميم الاسكندنافي، فهو أسلوب بديع يجمع بين المزرعة والحداثة من خلال إضفاء لمسات فنية على الديكور والعناصر الريفية لزيادة الإحساس العصري في المنزل، ويشتمل هذا التصميم على المساحات المعيشية المفتوحة، والأرضيات الخشبية والإضاءة المُبهجة.

9. النمط الساحلي

النمط الساحلي

يتميز التصميم الداخلي الساحلي Coastal Interior Design بالأجواء الهادئة، كأنك تسترخي على الشاطئ في يوم مشمس رائع. كل ما عليك فعله لاستحضار هذه الأجواء، دمج العناصر الساحلية في شقتك، خاصةً ألوان الباستيل الخفيفة والأشكال الزرقاء والبيضاء والديكور البحري مثل المزهرية التي تزينها الأصداف البحرية، فهو أسلوب مستوحى من العناصر الطبيعية النابضة بالحياة، وغالبًا ما يتضمن زخارف مستوحاة من المحيط والبحار، ومناظر بحرية على الجدران وأرضيات مقاومة للماء، مع لمسات خشبية وستائر جيدة التهوية ونوافذ كبيرة وأبواب زجاجية.

10. نمط هوليوود جلام

يُعرف نمط هوليوود جلام Hollywood Glam Interior Design باسم Hollywood Regency، وتعود جذوره التاريخية إلى العصر الذهبي لهوليوود في الثلاثينيات، وقد حقق شهرة واسعة بكاليفورنيا في منتصف القرن العشرين، فهو أسلوب تصميم داخلي أنيق ولامع، يعتمد على الذهب وفن الآرت ديكو Art Deco والألوان النابضة بالحياة والتشطيبات المطلية بالورنيش، واللمسات المعدنية والهندسة المعمارية الجريئة، لإضفاء الحيوية على مظهره الداخلي. وغالبًا ما يتميز هذا الطراز الساحر بالبساطة في استخدام الألوان الكلاسيكية، فقد تشتمل الأنسجة والملحقات على اللونين الرمادي والأرجواني ومخطط من الأبيض والأسود إلى جانب الأسطح الذهبية.

 

 

أهمية الإضاءة في التصميم الداخلي

الإضاءة في التصميم الداخلي من العناصر الضرورية التي لا غنى عنها على الإطلاق، لا سيما أنها تبعث الروح وتضفي الحياة في مشاريع التصميم داخلي وتجعلها أكثر عمقًا وسحرًا، وتساعد على تغيير الحالة المزاجية في أجواء المنزل إلى جانب الألوان والعناصر الفنية الأخرى. ومن خلالها يمكن تسليط الضوء على لوحة فنية على الجدران أو التركيز على جانب محدد دون غيره، إضافة إلى لفت الانتباه إلى المساحات الأكثر جاذبية وإعجابًا من وجهة نظرك.

لذا، من الضروري أن يتعاون المصمم الداخلي مع خبراء الإضاءة والمهندسين المعماريين، لتحقيق الاستفادة القصوى من الإضاءة في مشاريع التصميم الداخلي.

تأثير الإضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي

الإضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي من أهم العناصر التي يضعها المصمم الداخلي في الحسبان حينما يبدأ في تصميم وتنفيذ ديكور داخلي احترافي. وتتمثل الإضاءة الطبيعية في ضوء النهار الذي يدخل إلى الغرف والمكاتب من خلال النوافذ وغيرها. وغالبًا ما يدرس محترف التصميم الداخلي كيفية دخول ضوء الشمس في المساحات التي يعمل فيها ويبحث عن طرق الاستفادة منها.

فإذا كانت الغرف مُظلمة ولا يدخلها ضوء النهار، فلن تشعر بالراحة على الإطلاق. كما أنها تلعب دورًا حيويًا في تحسين المزاج وتحفيز العقل والجسم، وتجعل التصميم الداخلي أكثر إشراقًا وحيوية.

تأثير الإضاءة الصناعية في التصميم الداخلي

عادةً ما يستخدم المصممون الداخليون الإضاءة الصناعية في مشاريع التصميم الداخلي، لأنها تخلق بُعدًا بصريًا فريدًا من نوعه. فهذا النوع من الإضاءة يؤدي وظائف أساسية في التصميم الداخلي مثل: زيادة سطوع الضوء داخل غرفة ما، وتعزيز الشعور بالدفء والمساعدة في الخدع البصرية لزيادة المساحة. كما يمكن استخدامها في التصميم الداخلي داخل غرف النوم لتعزيز الشعور بالاسترخاء، وتتضمن مصادر الإضاءة الصناعية؛ الأضواء المعمارية والزخرفية مثل مصابيح الحائط.

استخدام الحجر في الديكور الداخلي

الحجر الطبيعي من المواد المهمة التي يمكن استخدامها في التصميم الداخلي، إذ يجعل المساحات الداخلية أكثر دفئًا، ويمنحها سحرًا طبيعيًا، لا سيما أنه من العناصر الأساسية في بناء الأرض وتشكيلها، ويتوافر بأشكال مختلفة وألوان وأحجام متنوعة، ويُعدّ مادة طبيعية قادرة على تزيين المساحات الداخلية وجعلها أكثر لمعانًا وجمالًا، ولا يرتبط بنمط تصميم داخلي معين، فقد يمكن استخدامه في أي ديكور، لكن من الأفضل اختيار الأحجار المناسبة لأسلوب التصميم الداخلي للحصول على مظهر أنيق ورائع.

وتُعدّ الأحجار من الزخارف الخالدة التي تدوم لفترة طويلة وأبدية، وتتميز بأنها صديقة للبيئة وقليلة الصيانة، وتُساعد في الحفاظ على اتصال الإنسان بالطبيعة. كما يحرص المصممون الداخليون على دمج الأحجار الطبيعية في التصميم والديكور الداخلي لجعل مساحات المباني عصرية وفريدة وذات جاذبية، إضافةً إلى أنها تجعل المنازل أكثر هدوءً، لأن لديها القدرة الفائقة على حجب الضوضاء الخارجية، وتتمتع بالملمس الناعم على عكس العناصر الصناعية.

والجرانيت من الأحجار التي تُشكل أجزاءً كبيرة من المساحات الداخلية، فهو من أقوى الأحجار الطبيعية وأكثرها كثافة ومقاومة للبقع. بينما يمكن استخدام أحجار الحقول في تصميم الجدران الخارجية أو بناء أسوار الحدائق أو في حائط المدفأة. وهناك الأحجار الجيرية الأنسب للأرضيات ودرجات السلالم، ويمكن استخدامها للجدران أيضًا.

أما أحجار الترافرتين التي تُعدّ شكلًا متماسكًا من أشكال الحجر الجيري، فإنها الأفضل لتصميم الحمامات. في حين يمكن استغلال أحجار التيرازو والفسيفساء في إنشاء لوحات فنية على جدران المطابخ والحمامات، خاصةً أنها سهلة التنظيف ومقاومة للماء إلى حد كبير.

سيكولوجية الألوان في التصميم الداخلي

فهم سيكولوجية الألوان من أساسيات التصميم الداخلي التي ينبغي معرفتها، وهذا يتطلب دراسة علم نفس اللون في التصميم الداخلي، ومعرفة تأثيرات الألوان والآثار النفسية المترتبة على استخدامها في هذه مشاريع، لا سيما أن أنظمة الألوان من العناصر الضرورية في التصميم الداخلي. وتلعب ألوان الأثاث والجدران والمنسوجات والأقمشة دورًا كبيرًا في نفسية الإنسان، فلكل لون خصائصه الفريدة التي تؤثر على الوظائف المعرفية والإبداعية والإنتاجية لدى الأشخاص.

ويمكن أن تخدم ألوان التصميم الداخلي أغراض عديدة. فعلى سبيل المثال، إذا كان مشروع التصميم الداخلي في مطعم وجبات سريعة، فمن الأفضل اختيار الألوان المريحة مثل البرتقالي والأصفر، لأنها تشجع على التهام الطعام بكثرة وتُحفّز الشهية، على عكس اللون الأزرق الذي يمكن استخدامه في تصاميم المطابخ، لأنه يعمل على تثبيط الشهية وتجنب تناول الوجبات الخفيفة، وفقًا لما ذكرته شركة dwell المتخصصة في تصميم المنازل.

وفيما يلي تأثير الألوان المختلفة في التصميم الداخلي:

  • اللون الأبيض

يثير مشاعر الهدوء والأمان والسكينة، فهو من الألوان المحايدة التي تضفي الحيوية في التصميم الداخلي وتجعل المساحات أكثر رقة، كما أنه يجعل المناطق الداخلية تبدو أكبر حجمًا، ومناسب جدًا مع الأشخاص الذين يعانون من القلق والخوف من الغرف المغلقة. وفقًا لما ذكرته شركة foyr للتصميم الداخلي.

  • اللون الأحمر

يمكن اختيار هذا اللون في مشاريع التصميم الداخلي المرتبطة بالعمل مثل المكاتب المنزلية ومساحات العمل الإبداعية، لأنه يؤجج مشاعر الطاقة والقوة والإرادة والطموح. وهناك من يفضل استخدامه في غرف النوم، لأنه يثير مشاعر الرومانسية والعاطفة والصداقة.

  • اللون الأزرق

يُعدّ هذا اللون خيارًا رائعًا لجلب الثقة والهدوء والسلام في النفس البشرية، إذ يمكن استخدامه في غرف النوم وأماكن المعيشة والحمامات. ويُشير خبراء علم النفس إلى أن اللون الأزرق يؤثر تأثيرًا إيجابيًا على العقل البشري عند استخدامه في المنازل، ويخلق إحساسًا بالفخامة ويبطئ من عملية التمثيل الغذائي، وفقًا لما ذكره موقع شركة theartcareerproject للإبداع الفني.

  • اللون الأصفر

يؤكد خبراء علم النفس أن هذا اللون يعزز مشاعر السعادة والبهجة والمرح ويعالج الاكتئاب، حسبما ذكرت شبكة CNN الإخبارية في مقالة نشرتها عام 2017. ويُعدّ خيارًا مثاليًا لاستخدامه في الحمامات والمطابخ وغرف نوم الأطفال ودور الحضانة.

  • اللون البرتقالي

تتشابه تأثيرات اللون البرتقالي مع الأصفر، فإنه يرتبط بالسعادة والإبداع والحماسة وجميعها تأثيرات إيجابية على النفس. أما إذا كان اللون البرتقالي يميل إلى الاحمرار فإنه يؤجج مشاعر الرغبة والحب والمتعة وحب السيطرة والعمل، خاصةً أنه يزيد من مستويات الطاقة.

  • اللون الأخضر

يثير المشاعر الإيجابية ويرمز إلى الخصوبة والنمو والتوازن. إذ يمكن استخدامه في مشاريع التصميم الداخلي لإطفاء إحساس بالطبيعة والجمال والنضارة، كما يعمل كمهدئ ويعزز مشاعر الأمان العاطفي، ويشجع على استرخاء الحواس وخفض مستويات ارتفاع ضغط الدم.

  • اللون البنفسجي

يضيف اللون الأرجواني عمقًا رائعًا في التصميم الداخلي، وعادةً ما يرتبط بالإبداع والأناقة. وغالبًا ما يُستخدم في غرف النوم وغرف ارتداء الملابس، حيث يخلق تأثيرًا هادئًا في التصميم الداخلي، ويُوحي بالفخامة والسحر الملكي.

  • اللون الرمادي

يُعدّ من الألوان المحايدة التي تمنح التصميم الداخلي إحساسًا عصريًا إذا تم مزجه باللون الأخضر. كما يُشير خبراء الألوان إلى أن اللون الرمادي يمنح الإنسان شعورًا بالهدوء، إذ يمكن استخدامه في المساحات الأسرية التي تضم الأطفال الصغار، حسبما أكدت شركة luxdeco الرائدة عالميًا في التصميمات الداخلية.

  • اللون الأسود

يعكس هذا اللون الأناقة والبساطة في مشاريع التصميم الداخلي، ويناسب جميع الأوقات ويزيد من الجاذبية المعاصرة للمساحات الداخلية، ويُستعمل بكثرة في الاتجاهات الحديثة للتصميم الداخلي وقطع الأثاث مثل خزائن الملابس.

  • اللون الوردي

يثير لون القرنفل مشاعر العاطفة والحب والرحمة والرُقي، ويجعل المساحات دافئة ومبهجة ويخلق شعورًا بالراحة إذا ما استخدم في دهان الجدران، وهو من الألوان التي يفضلها المراهقين والأطفال في غرفهم.

وخلال عملية التصميم الداخلي لمنزلك أو مكتبك، قد ترغب في استشارة المتخصصين في هذا المجال. لذا، يمكنك الاستعانة بخدمات التصميم الداخلي والمعماري والديكور التي توفرها منصة خمسات؛ أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة، إذ تضم مجموعة من المحترفين العرب في فن التصميم الداخلي، الذين يقدمون الدعم والمساعدة في تصميم المساحات الداخلية للمباني، للحصول على تصاميم تجمع بين الجودة والإبداع وتحقق أهدافك المرجوة.

فن الديكور والتصميم الداخلي

فن الديكور أو الفنون الزخرفية Decoration Art يتضمن العديد من العناصر الفنية، ويهتم بتصميم وزخرفة أثاث المنازل والمفروشات والسجاد والإكسسوارات الذهبية والفضية والمجوهرات عمومًا. والغرض الأساسي من الديكور يتمثل في زخرفة الأشياء وتزيين المساحات المحيطة وتجميلها. فعلى سبيل المثال، قد يتم زخرفة جزء معين من الجدران لإضفاء الحيوية على الخلفية وزيادة أناقتها.

ويرتبط فن الديكور ارتباطًا وثيقًا بالتصميم الداخلي، والخط الفاصل بينهما رفيع للغاية، حيث يُدرك المصممون الداخليون أن تخصصهم بمثابة فن وعلم، لفهم سلوكيات الإنسان ومعرفة تصرفاتهم وأنماط معيشتهم من أجل تصميم مساحات وظيفية داخل العقارات السكنية وبيئات العمل. بينما يختلف الديكور الداخلي عن مجال العمارة الداخلية اختلافًا كبيرًا، حيث يُركز التخصص الأخير على التجديدات الهيكلية وتصميمها وتحويل نوع من المساحات لآخر وحل المشكلات الهيكلية. إذ تهتم العمارة الداخلية بتصميم وإعادة بناء البيئات الداخلية.

كما يهتم المصمم الداخلي بالعديد من الجوانب الأخرى مثل اختيار أغطية الأرضيات ويكون مسؤولًا عن تحديد أنواعها وألوانها ومدى ملاءمتها للأثاث وقابليتها للاشتعال، ومقاومتها للماء وخصائصها المختلفة. لكن فنان الديكور الداخلي يهتم أكثر بزخرفة العناصر لتحقيق جماليات معينة وإضفاء مظهر فني لطيف، وإنشاء أماكن معيشية عملية وممتعة، وذلك بالتنسيق مع المصممين الداخليين.

ويمكن القول إن الديكور الداخلي يُعدّ فئة فرعية من مجال التصميم الداخلي، ولا يتعاون فنانو الديكور مع المهندسين المعماريين ولا مع مقاولي البناء، لكن ينصب تركيزهم على التواصل الفعّال مع شركات السجاد والأنسجة والأثاث وستائر النوافذ وغيرها من العناصر.

مجالات التصميم الداخلي

يشتمل تخصص التصميم الداخلي على مجالات متنوعة، خاصةً في ظل تطور هذه الصناعة الرائجة، وجميعها يهدف إلى تحسين جودة ووظائف المساحات الداخلية للمباني وغيرها. فلم يعدّ التصميم الداخلي قاصرًا على المنازل فحسب، إنما شمل أيضًا القوارب واليخوت والطائرات والمتاجر. وفيما يلي أبرز مجالات ووظائف فن التصميم الداخلي:

أولًا: التصميم الداخلي التجاري

تحتاج الشركات الكبيرة والصغيرة والفنادق والمطاعم والمدارس ومراكز الترفيه إلى التصميم الداخلي التجاري Commercial Interior Designing لتحقيق أغراض متعددة مثل زيادة المساحات، وبصفتك مصممًا داخليًا تجاريًا ستكون في حاجة ماسة إلى تَعلُّم تصميم مختلف أنواع المساحات التجارية أو التعمق في نوعين أو ثلاث أنواع، وتهدف خدمات التصميم الداخلي التجاري إلى ابتكار تصاميم داخلية مريحة للموظفين والعملاء وتدعم أهداف الشركات.

وهناك التصميم الداخلي لمراكز البيع بالتجزئة مثل: مراكز التسوق والمحلات التجارية الكبرى والمتاجر الصغيرة وغيرها. ويتطلب هذا المجال أن يتمتع المصمم الداخلي بالموهبة والمهارة والكفاءة والإبداع، لإنشاء تصميم داخلي يتضمن حلول مستنيرة ومتناغمة مع البيئة التجارية، بحيث تلبي احتياجات الجمهور المستهدف، وهذا يتطلب مزيج احترافي من التصميم الداخلي والهندسة المعمارية والإضاءة والألوان والتجهيزات الأخرى.

ثانيًا: التصميم الداخلي المستدام

يعدّ التصميم الداخلي المستدام Sustainable Interior Design، واحدًا من مجالات التصميم الداخلي الأسرع نموًا في الوقت الذي يُدرك فيه المجتمع أهمية التنمية المستدامة والحياة الصحية، ودمج أساسيات الاستدامة في التصاميم الداخلية. وفي هذا المجال، يسعى المصممون إلى تحسين جودة المساحات الداخلية، والحد من النفايات والتلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستخدام عناصر ومواد صديقة للبيئة والتقليل من استهلاك الطاقة، وتجنب استخدام مصادر الإضاءة الصناعية بقدر الإمكان.

ثالثًا: التصميم الداخلي السكني

يختص التصميم الداخلي السكني Residential Interior Design برسم المساحات الداخلية للعقارات السكنية، وهذا التخصص الأكثر شيوعًا بين مجالات التصميم الداخلي. ويستلزم أن يكون المصمم الداخلي على دراية واسعة بجميع جوانب المنزل، وهناك من يُفضل احتراف جانب معين في المساحات السكنية مثل الحمامات أو غرف النوم فقط. ويساعد المصمم الداخلي السكني، العملاء في اختيار قطع الأثاث والمنسوجات والديكور الداخلي والإضاءة، ويكون هدفه الأساسي تصميم وظائف المساحات المعيشية وتحسينها بما يعكس اتجاه العميل.

رابعًا: التصميم الداخلي البحري

هناك شركات عالمية ترغب في تعيين مصممين داخليين في السفن البحرية واليخوت الفاخرة والفنادق العائمة، فإنهم يتنافسون مع المصممين الداخليين المعنيين بالفنادق العادية. وهذا المسار الوظيفي يتطلب التمتع بنظرة فنية عالية المستوى، خاصةً أن المصمم الداخلي في هذا المجال يخطط للمساحات الداخلية على البحار.

خامسًا: التصميم الداخلي في مجال الطيران

التصميم الداخلي للطائرات يركز على راحة الركاب في أثناء الرحلات الجوية، إذ أصبحت التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا في عملية التخطيط لتطوير مساحات الطائرات وجعلها أكثر جمالًا، إلى جانب الإضاءة والمفروشات وألوان الطائرات وشكل المقاعد، وغير ذلك.

سادسًا: مستشار تصميم داخلي

إذا كنت مُلمًا بفن التصميم الداخلي وعلى دراية بقواعد وأساسيات هذا العلم، فمن الممكن تقديم خدمات استشارية أو العمل مستشارًا في التصميم الداخلي من أجل تقديم الدعم والمساعدة للعملاء والشركات، التي تكون في حاجة إلى الاستشارات المهمة في هذا المجال. وهناك مؤسسات عديدة متخصصة في التصميم الداخلي والهندسة المعمارية وتصميم وبناء العقارات، تلك التي تتطلع إلى التعاقد مع الاستشاريين في التصميم الداخلي، لأن لديهم القدرة على فهم احتياجات العميل، ويمكنهم إنشاء مخططات التصميم الداخلي باحترافية.

سابعًا: متخصص في تخطيط المساحات

تخطيط المساحات يعدّ المفتاح الأساسي للتصميم الداخلي الجيد، فهناك شركات متخصصة في تقديم استشارات تخطيط المساحات وتعدّه مجالًا مستقلًا بذاته، لكن غالبًا ما يتم تقديم هذه الاستشارات ضمن مهام استشاري التصميم الداخلي. ومن الوارد أن يعمل المتخصصون في تخطيط المساحات، كمساعدين للمصممين الداخليين المحترفين أو عبر منصات العمل الحر، وينبغي لهم إجادة التعامل مع التقنيات الحديثة، وبرامج التصميم ثنائي وثلاثي الأبعاد.

كُتب الديكور والتصميم الداخلي

تزخر المكتبات الأكاديمية والعلمية والفنية بالعديد من كُتب الديكور والتصميم الداخلي المُلهمة والعملية، التي تُساعد المصممين الداخليين ومهندسي الديكور في تصميم المساحات الداخلية وتزيينها، وتُقدم نصائح مفيدة للباحثين عن المعرفة وزيادة الإبداع، كما أنها تُسهم في فهم أنماط التصميم الداخلي وقواعده، إضافةً إلى معرفة تأثير التصميم على السكان أو الموظفين، وكيف يؤثر على رفاهية الإنسان. وفيما يلي أبرز كتب الديكور والتصميم الداخلي:

كتاب Inviting Interiors: A Fresh Take on Beautiful Rooms

ركزت المصممة “ميلاني تورنر” Melanie Turner في كتابها Inviting Interiors: A Fresh Take on Beautiful Rooms على كيفية خلق تصميمات داخلية جذابة وحيوية، لتوفير أجواء ممتعة في الغرف المنزلية. حيث استعرضت معلوماتها وأسرارها وتجاربها لتصميم غرف أكثر أناقةً وروعة، وفي الوقت ذاته تتسم بالبساطة والتطور. ويسلط الكتاب الضوء على اللمسات الفنية للتصميمات الداخلية للمنازل، مع عرض الأنماط المختلفة المستوحاة من الموضة، والممزوجة بالديكور الرائع والألوان المذهلة مثل الأبيض والأسود والوردي.

كتاب Living with Color

إذا كنت تبحث عن فهم سيكولوجية الألوان في التصميم الداخلي واكتشاف الإلهام في المساحات الداخلية الملونة، فإن كتاب Living with Color للمؤلف “ريبيكا أتوود” Rebecca Atwood، يُعدّ طريقك الأمثل لمعرفة ذلك. فهذا الكتاب بمثابة الدليل الاسترشادي للوصول إلى تصميم داخلي نابض بالحياة، وفعّال لتحسين الحالة المزاجية. إذ يأخذك في جولة ممتعة داخل تصاميم المنازل المختلفة، ويجعلك تغوص في استخدامات الألوان وقدرتها على عكس شخصيتك، والتعبير عن نفسك من خلال الاستخدام الأمثل لها في مشاريع التصميم الداخلي.

كتاب Down to Earth: Laid-back Interiors for Modern Living

تستعرض “لورين ليس” Lauren Liess، في هذا الكتاب المذهل المكون من 256 صفحة، العناصر الضرورية لجماليات التصميم الداخلي، وتُبحر في المبادئ الإرشادية الستة لتصميم المنازل الفريدة مثل: أسلوب المنزل المعاصر على ضفاف المياه والأسلوب التاريخي الكلاسيكي الأمريكي ومنزل المزرعة الحديثة. وتتعمق لورين في عملية التصميم الداخلي، وتُقدم عبر كتابها Down to Earth: Laid-back Interiors for Modern Living نصائح موضوعية لإنشاء تصاميم مُلهمة، ذات أساليب معمارية مختلفة.

كتاب Beautiful: All-American Decorating and Timeless Style

يُعدّ كتاب Beautiful: All-American Decorating and Timeless Style للمصمم الداخلي “مارك دي سايكس” Mark D. Sikes، من أفضل كتب الديكور والتصميم الداخلي، حيث يتكون الكتاب من 256 صفحة عبارة عن 8 فصول، يعرض فيها سايكس نماذج تصاميم داخلية وأفكار رائعة يمكن تنفيذها في المنازل. حيث يحتوي الكتاب على تصميمات داخلية أنيقة ومريحة، تتميز بأسلوبها الكلاسيكي الذي يأخذ طابع الحياة في كاليفورنيا، كما أنها تعتمد على الألوان التي تضفي نوعًا من الشخصية والنضارة على الديكورات الداخلية.

كتاب Soul of the Home: Designing with Antiques

هل تتطلع إلى تأسيس منزل جذاب ذي تصميم أنيق يعتمد على التحف بشكل كبير؟ إن كانت إجابتك بنعم، فعليك الاطلاع على كتاب Soul of the Home: Designing with Antiques للمصممة “تارا شو” Tara Shaw، إذ يساعدك هذا الكتاب الذي يتألف من 272 صفحة، على كيفية تصميم منزل فريد بالتحف، ويجعلك على دراية بكيفية اختيار التحف واستخدامها في التصميم الداخلي، لإضفاء الفخامة والجمال على الديكور.

كتاب Design Remix

قدم “كوري دامن جنكينز” Corey Damen Jenkins مؤلف كتاب Design Remix، رؤية شاملة حول التصميمات الداخلية الكلاسيكية، التي تضمنت لمسات حديثة وعصرية. فقد استعرض العناصر الأساسية لبناء هذه التصميمات الرائعة، بأسلوب سلس وشيق في 240 صفحة تدور حول كيفية استخدام الألوان، والتخطيط لتصميم داخلي أنيق. لذا، يعدّ من أهم الكتب لعشاق أسلوب المظهر التقليدي والحديث.

كتاب Living with Pattern: Color, Texture, and Print at Home

خُذ جولة رائعة لرؤية الصور الفوتوغرافية التي ترصد أدق التفاصيل للتصاميم الداخلية التي تُفضلها المصممة العالمية “ريبيكا أتوود” Rebecca Atwood في كتابها الشهير Living with Pattern: Color, Texture, and Print at Home، إذ يستعرض الكتاب أفكار خارج الصندوق حول تزيين المنزل، وتتعمق ريبيكا في كيفية اختيار المنسوجات والأثاث والألوان، للوصول إلى تصميم داخلي مريح يتلاءم مع غرف المعيشة.

لا تنس أن تشاركنا في التعليقات، ما هو نوعك المفضل في التصميم الداخلي؟

كيف تنشئ كلمة مرور قوية لا يمكن تخمينها؟
مخطوطات رمضان 1443 - 2022

Leave a Comment